ملاك والطرد (الجزء الثاني)

يا ترى مالذي يحتويه ذلك الطرد !! وماذا سيحدث خلال الأربعة أيام المقبلة مع ملاك ... !!!

تعود ملاك إلى منزلها مرهقة من شدة التعب الذي بذلته بالعمل ، فقد كان يوماً شاقاً بالنسبة لها .. كما أنا هذا اليوم كانت في أشد حالة التوتر والسبب يعود لنسيانها ذلك الطرد الذي لم تستطع معرفة ما بداخله أو ممن كان ذلك الطرد مرسل ...

ألقت ملاك بنفسها على الفراش مخلفةً ورائها كل ذلك التعب وسلمت نفسها للنوم كي ترتاح كما تفعل يومياً ، بعد مرور ساعتين استيقظت ملاك وذهبت لكي تغتسل ثم تنزل لصالة المنزل للجلوس مع أهلها ... ألقت التحية على والدتها ووالدها وجلست معهم ، فسألتها أمها وقالت ( ما بالك اليوم أتيت من عملك ولم تأتي لتحيتي فهذه ليست بعادتك يا ملاك !!! هل هناك خطباً ما ؟ أم هناك شيئاً يزعجك يا حبيبتي ؟!! ) ردت عليها ملاك بقولها ( سامحيني يا أماه ... فقد كان يومي مليئاً بضغط العمل ... و .... ) وقصت على أمها ما حدث لها في هذا اليوم ، التفت عليها والدها وقال ( كيف تستلمين طرداً لا تعرفين من مرسله يا بنيتي !! ألم تفكري إن كان يحتوي على شيئاً مشبوه أو ما شابه ذلك !!! فقد يتسبب لكِ بمشاكل أنتِ بغنى عنها يا بنيتي ) صمتت ملاك عن الكلام لثوانٍ ثم قالت ( لم أفكر بهذه الطريقة يا أبي .. فالطرد كان مغلفاً بشكل هدية وأنا رججت الطرد لمعرفة ما يحتوي عليه لكن للأسف لم يتسنى لي الوقت لأفتحه ) ....

رن جرس هاتف المنزل فردت ملاك عليه ( ألو ... ! ) فكانت صديقتها على الخط الثاني ( ألو ... مرحبا ملاك كيف حالك ! ) فأجابت ملاك ( بخير الحمد لله ... كيف حالك أنتِ !! ) فردت صديقتها ( بأحسن حال الحمد لله ... ها ... هل ستأتين معي للسوق كي نتبضع كما اتفقنا !! ) فترد ملاك ( لست على ما يرام يا عزيزتي ... هل لنا أن نؤجل هذا الأمر ليومٍ ثاني !! ) فترد صديقتها عليها ( يااااااه ما بالك يا ملاك نحن خططنا لهذا الأمر منذ بداية الأسبوع هذا ... كيف نؤجل وأنتِ تعرفين أن اليوم هو آخر يوم بالنسبة لهذه التخفيضات بذلك المحل ... و .... ) وبدأت صديقة ملاك بإقناعها للعدول عن فكرة التأجيل والخروج معها ، فما كان من ملاك سوى مقاطعتها بالقول ( حسناً حسناً ... يالله كم أنتِ متلهفة للخروج معي ... أعرف فأي مكان لن يحلو دون تواجدي صحيح !! ) وتلحقها بضحكة ساخرة ... فترد عليها صديقتها ( بالضبط ... ولكن هيا كي لا نضيع مزيداً من الوقت ... هيا قومي واجهزي إني بالطريق إليك ) أقفلت خط الاتصال صديقة ملاك ، فنظرت ملاك إلى والدتها وقالت ( أمي ... بعد إذنك أنتِ وأبي أريد الخروج مع صديقتي للتبضع لأن اليوم هو آخر يوم للتخفيضات بذلك المحل فهل تسمحوا لي ؟! ) فرد عليها والدها ( لا مانع لدي يا ملاك ولكن لا تتأخري بالعودة رجاء ) ... قامت ملاك من مكانها وقبلت رأس والدها ووالدتها وذهبت لتغيير ملابسها للخروج ...

بعد مرور ساعةً تقريباً وصلت صديقة ملاك عند باب البيت ، فاتصلت على جهاز ملاك النقال وقالت ( ها يا سمو الأميرة هل انتهيت من وضع اللمسات الأخيرة !! أنا بالخارج يا حلوة ) فقالت لها ملاك ( نعم ... لقد انتهيت ... ها أنا الآن آتية )

ركبت ملاك مع صديقتها بسيارتها وانطلقتا إلى المجمع التجاري للتبضع كما هو مخطط إليه ، نظرت صديقة ملاك ... لملاك وقالت ( ما هي آخر الأخبار يا ملاك ! ) فردت ملاك بهدوء ( لا شيء يذكر ... ) فقالت لها صديقتها ( ما هي أخبار ذلك الطرد ! ألم تفكري أم تحزري ما كان فيه !! ) التفتت ملاك لصديقتها وقالت ( ياااااه ذلك الطرد الذي البائس الذي لا أعرف عما يحتوي عليه ... لا يا صديقتي الصدوقة لا أعرف حتى الآن ... لكنني سأعرف بعد مرور الأربعة أيام المقبلة ... )

وصل كلٍ من ملاك وصديقتها إلى المجمع التجاري وذهبن مباشرة لذلك المحل الذي كانوا بقصده ، وتبضعن واشتروا كل حاجياتهم منه ، ثم ذهبوا للجلوس بمقهى داخل المجمع التجاري لاحتساء بعض من القهوة ، فما كان من صديقة ملاك سوى الاتصال باحدى صديقاتهم فقالت ( ألو ... كيف حالك يا فتاة ... أنا مع ملاك بالمجمع التجاري أين أنتِ !! ) فردت صديقتهم عليها بالقول ( أهلاً وسهلاً أنا بجانب هذا المجمع سأصله بعد عشرة دقائق ... لماذا لم تخبروني عن سر خروجكم ها !!! سأبرحنكم ضرباً كي لا تكرروا هذه الفعلة يا أشقياء ) وتلحق كلمتها بضحكةٍ عالية ... فتنظر صديقة ملاك ... لملاك وتقول ( هيا يا سمو الأميرة اجهزي ... ففلانة آتية لتبرحنا ضرباً لأننا خرجنا دون الاستئذان من سموها الملكي .... ويبدأن بالضحك لأن صديقتهم تلك عرفت بكثرة المزاح والضحك ....

أتت صديقتهم وانضمت إليهم بذلك المقهى وقالت ( هيا ... كل واحدة منكم تبرر لي فعلتها !! هيا وسأبدأ بكِ أنتِ يا ملاك !! ) فقالت ملاك ( لا تعاقبيني يا سمو الملكة بقص رقبتي ... فالمسؤل الأول والأخير عن هذه العملية هي هذه الشقية التي أرهقتني بتكرار طلبها لي للخروج ) فتلتفت صديقتها وتقول ( هذا ما كان ينقصني يا ملاك ... الصقي بي كل شيئاً الآن .. ودعي سمو الملكة تقتص مني أنا وحدي يا شقية ) فيسود مكانهم الضحك والاستهزاء ....

فتقول صديقتهم التي انضمت إليهم مؤخراً ( أين كنتِ اليوم يا ملاك بالعمل !!! لم أراكِ بتاتاً ... ما هو سر هذا الاختفاء !!! ) فترد ملاك ( يااااااه لا تذكريني بذلك العناء ... فقد كان العمل شاقاً ومقرفاً بعض الشيء ... و .... ) وقصت لها يوم عملها بالتفصيل وروت لها قصة ذلك الطرد الذي نسته ... فردت صديقتها عليها وقالت ( طرد ... ممن !!! ألم تستخبري من رجل الأمن عن شكل من أحضره أو حتى أوصافه !!!! ) صمتت ملاك عن الكلام لثوانٍ للتفكير ثم قالت ( لا ... لم يخطر ببالي من شدة انهماكي بالعمل ... ) فتعلق صديقتها التي أتت معها للمجمع التجاري بالقول ( لا بأس لا بأس ... اليوم هو اليوم الأول ... باقي ثلاثة أيام حتى تعرف ما يحتوي عليه ذلك الطرد وبالمرة ... تستطيع أن تسأل رجل الأمن عن شكل أو أوصاف من أحضر ذلك الطرد ) فترد ملاك عليها ( لا تذكريني بتلك المدة المقررة علي انتظارها لو سمحتِ إنها تغيظني كثيراً ) ....

تعود ملاك للمنزل بعد مرور ثلاث ساعات على خروجها فتلقي التحية على والدتها ثم تستأذن والدتها للصعود لغرفتها كي تضع حاجياتها التي اشترتها من المجمع التجاري ....

دخلت ملاك إلى غرفتها ثم تسمع والدتها تناديها فترد عليها ملاك ( ما الأمر يا أمي !!! ) فتقول لها والدتها ( نسيت أن أعطيك ظرفاً وصل قبل قليل ) فتنزل ملاك من غرفتها وتأخذ الظرف من أمها وتقول ( من أرسله يا أمي !! لا يوجد عليه أي عنوان أو اسم !!! مجرد مكتوبٌ عليه السيدة/ ملاك الفلاني ) فتقول أمها ( لا أعرف يا حبيبتي ... لقد سمعت جرس الباب ففتحت الخادمة الباب وأتتني بمظروف فسألتها ممن هذا المظروف فقالت لي الخادمة لا أعرف رأيتها موضوع عند الباب ).....

فتحت ملاك الظرف واندهشت مما مكتوب فيه ( هل أعجبك ما كان يحتوي الطرد عليه ؟! ) صمتت ملاك عن الكلام لدقائق ... ثم نظرت لأمها وقالت ( آآآآآ ... إنه من العمل يا أمي ... سأصعد إلى غرفتي لأغير ملابسي ) انطلقت ملاك بسرعة الضوء لغرفتها واتصلت على صديقتها وقالت ( لن تصدقي مالذي يحدث لي ... لقد وصلني ظرف ومكتوب فيه ..... ) وروت لها قصة الظرف ، فقالت لها صديقتها ( ما هذا الهراء ... ربما هي مزحة من إحدى صديقاتنا أو إنها لا تعني شيئاً ... ولكن إني أشك بأنها مزحة يا ملاك فلا تهولي الأمر ) فردت ملاك عليها وقالت ( هل تعتقدين أنها مزحة !!!! لكن من يجرأ على القدوم لمنزلي ووضع ذلك الظرف عند مدخل الباب بعد أن يضغط على الجرس !!! ويضع اسمي عليه مع اسم عائلتي !!!! بالتأكيد هذا شخصٌ يعرفني ويعرف أين أقطن !! ) فردت صديقتها بسخرية ( ربما هو لص يريد أن يسرقك ... وتتبعها بضحكة ساخرة ... ثم تقول بنفس النبرة ... لا تفكري كثيراً يا حلوتي إنها مجرد دعابة سخيفة وما إن تعرفي صاحب ذلك المقلب لكِ مني وعد بأنني سأحطم لكِ رأسه ... ) تنهي ملاك المكالمة الهاتفية بينها وبين صديقتها وتجلس وتنظر للرسالة التي كانت بداخل ذلك الظرف ....

تزداد حيرة ملاك ... وتسرح بتفكيرها ... من يا ترى صاحب هذه الرسالة ؟!! وكيف له أن يتجرأ بالوصول لمنزلي !!! وكيف يعرف من أكون !!! وماذا يعني بسؤاله هل أعجبك ما كان يحتوي الطرد عليه ؟!!! )

يا الهي أعني تقول ملاك لنفسها ... كيف أصل لذلك الطرد الغامض !!! كيف أعرف صاحب ذلك الطرد !!! ليتني أعرف ...

من هو صاحب الظرف !!! وكيف عرف اسم ملاك وعنوان منزلها !!! وماذا كان يقصد بقوله " هل أعجبك ما كان يحتوي الطرد عليه ؟ " فماذا كان يحتوي ذلك الطرد عليه !!!!!

يتبع في المرة القادمة .....

بقلم/ العابر

وبعد طول انتظار .. وها قد اتيت لتكمل لنا بقيه القصه

لتسرد لنا .. تلك الاحداث الشقيه

لبسبح في بحر الخيال لنتنبأ

من هو صاحب هذا الطرد الذي حير ملاك وحيرنا معه ..؟؟


[ ولكن ]


زلنا بانتظار التكملة على أحر من الجمر فمتى تأتي ..؟؟



همسة / رفقا بقلوبنا ايها [ العابر ] ولا تتاخر في تكملة البقية القصة

...


ملااك .. منو الي حاطهاا بباله ,,!


ومتي تخلص العطله عشاان نعرف منو مرسل الطرد وما يحويه ..


العابر



لاا تقطعـــــــنا

الله يعطيك العافيه على الموضوع

وماقصرت بإنتظار جديدك

لا خلاء ولا عدم

تقديري

يـــســــلـــمـــوكـــا