الوحش (قصة قصيرة)

لم يكن ليستطيع ان يدخل الى فى يوم من الايام... كنت أمنة ...

.ولم أكن أسمع عنه

كنت سعيدة....

سعادة توزع على كل الفتيات فقراء..أغنياء..كلنا متساويات

ولكنه صبور ..ينتظر ..يترقب.. ليلتهم فريسته بدون مقاومة

ماكان يعنينىفى شىء فلايستطيع الوصول الى ..ولا أن ينتشلنى من أحضان حبيبى

ومرت الايام فرادى ..على اصابع اليدين .. وأصبح الوحش مترجلا يجوب القرية..كأنه يعلم

ماذا سيحدث.

ذهب الحبيب ..لعله اغتاله.. فى الظلام كما يفعل الجبناء

أصبحت وحيدة .. وأخذ يتطاول ..يزأر .. يهمهم حول الباب

أسمع أظافره بالباب ليلا عندما ينام الجميع.. قبيح لايرحم

أحاول ان انام فيوقظنى ...لآخذ قسطى من العذاب

وهناك وحش العادات والتقاليد لفتاة مثلى ..لظروفى ..وحيدة

تكبلنى ليأكلنى الوحش الاخر..يريدانى أن أسقط ..ولكن اتغلب عليهم بالاحلام

لأرى حبيبى ..أطلب منه المساعدة ..ولكنه فى مكان بعيد..امد يدى فلا اتحسسه

ليست له رائحته المعهودة ..فقد لمسته..لماذا تركنى

استيقظ من نومى خجول ..وكأننى ابنه الثامنة عشر ..أنظر حولى ..أتدارىمن أهلى

ألملم نفسى ..شتات ..ماذا حدث لى..أهو الوحش ..أم حبيبى

يلتهمنى بنظراته..يعتصرنى..أحاول الافلات منه كل ليلة..أنه قبيح ولكنه يملك دوائى

ويريدنى جارية ..لن يعاملنى باحترام كما كان يفعل حبيبى

سوف يدخن سجائره بجوارى وعلى سريرى

لايريد لاحد أن يتعرف عليه ..غيرى

يأتينى ليلا ..فأتغلب عليه بالنوم ..فيوقظنى ..ويوبخنى ..ويعتصرنى...

أهرب منه فى كل مكان بحجرتى..أرشقه بأدوات زينتى

ابحث من جديد ..عمن يستطيع ترويض هذا الوحش

من يستطيع طرده ويكون بديلا عنه...أن يعاملنى كأنسانة

أن يتكلم معى ..أن يبتسم لى..واشعر معه بالحنان وعدم الخوف

أين أنت

انى انتظرك ..لتبعده عن بابى ..عن حجرتى ..عن أحلامى

قلبى يحدثنى أنك آت..

وساضع وسادتى على اذنى حتى لاأسمع صوت اظافره

النهار لى..والليل له ... لاأريد أن اسقط

سوف انتظرك.......

هذه هي الحياة حين تخطف روح من أحبه القلب

وتركه بين عواصفها


الاخ الفاضل : عماد

سلمت يداك فيما أنتقيت

وحماك الله

تَمضْي الحَيـاة ُ بـِ الأحبـةِ الأنقَيــااء ..


عزفٌ يَحمل بَيـنْ طيـاتِه ِ الكثَـيــر ..




قـُرة.!

مشكووووورة على الموضوع الحلو