طاولة رقم 10

سلام عليييكم

مساج الله بالخير

علينا وعليج يتبارك يالغالية
وتقبل الله طاعتج

تسلم يدج وبانتظار التكملة

وعليكم السلام ومسائك ِجنائن من الفرح يابحر

تقبل الله طاعتكم


باقة ورد اعتذار على التأخير في أرسال الجزء الجديد



يتبع

وصلت أمل إلى المنزل جلست على الأريكة وأمسكت هاتفها النقال لتجري مكالمة مع شقيقتها
أمل : مرحبا فرح
فرح : أهلا أمل هل هناك أخبارا جديدة
أمل : أجل . أين أنتِ ؟
فرح : قريبة من المنزل امهليني عشر دقايق وسأصل
أمل : حسنا على مهلكِ في القيادة

أغلقت أمل سماعة الهاتف وأخذت نفسا عميقا وأغلقت عيناها لتأخذ قسطا من الأسترخاء والراحة قبل وصول فرح

وبعد مرور أكثر من عشر دقائق وصلت فرح إلى المنزل رأت شقيقتها جالسة بإسترخاء على الأريكة

فقالت بصوت خافت : أمل أفيقي من نومكِ
أمل وهي تفتح عيناها بصعوبة : لست نائمة
فرح : مالأمر ؟ أخبرتيني ثمة هناك شيئا جديدا
أمل : الله وحده هو مُدبر الأمر فلا أريد منكِ سوى الهدوء والانصات
فرح وهي تجلس بالقرب منها : هيا أخبريني
أمل : التقيت مع ميار اليوم في المقهى اخبرتني بإن لدينا شهرين لحين الخروج من منزلنا
صفعت فرح بيدها تلك الطاولة القريبة منها وأفرغت غضبها فيها قائلة :
تبا لها ولجرأتها كيف لها أن تمنحنا شهرين فقط ؟

أمل : شهر ولا شهرين ولا ستة شهور في النهاية سنخرج من هنا يافرح سأجمع أغراض والدي وأتبرع بها للجنان الخيرية
فرح : وماذا عن أثاث المنزل وماذا عن سكننا الجديد أين سنذهب ؟
أمل : سنقوم بإيجار شقة في أحد المنازل
فرح وهي تطلق اهاتها : ياإلهي أمرا بات يزعجني كثيرا
أمل : لابأس هذه الحياة بأيامها مرة جميلة المذاق وتارة أخرى مُرة المذاق


تضافرت جهود أمل وفرح معا في جمع أغراض المنزل والتبرع بأغراض والديها للجان المحتاجة وفي اثناء جمع الأغراض حصلت أمل من بين أوراق والديها ورقة مهمة أعادت قراءتها مرات عديدة فخبأتها عندها وأستكملت في عملية جمع الأشياء ورمي الأوراق الغير مهمة

تمر الأيام بسرعة البرق وانقضى شهرا كاملا وكانت أمل على تواصل مع بدر في آخر المستجدات التي تستجد بينها وبين ميار

إلى إن جاء صباح ذلك اليوم صباح يوم الجمعة على مائدة الأفطار قالت أمل لشقيقتها :
فرح لدي مهام عديدة اليوم فلا تقلقي إن تأخرت بالعودة إلى المنزل
نظرت فرح إلى أمل فأجابتها بنبرة حزينة : ماذا ستنوين القيام به ؟
أمل : لاشيء
فرح : وماذا عن سكننا الجديد هل سنقوم بالبحث أم نضع اعلان في وسائل الاتصال الاجتماعي
أمل : سأخبر بدر بهذا الشأن له العديد من المعارف في هذا المجال لربما وجدنا مكانا مناسب لنا

فرح : أتعبنا هذا الرجل بمتاعبنا
أمل : هو بادر في المساعدة لم أجبره على شيء
فرح : حسنا دعي هاتفك في وضع العام حتى أتمكن من الاتصال عليك وأن تجيبين بسرعة
أمل وهي تبتسم : لاتقلقي الأمور ستكون على مايرام

غادرت أمل بصحبة تلك الورقة التي خبأتها عن شقيقتها وإتجهت إلى العنوان المدون فيها دون أن تخبر بدر في الموضوع وليس لشقيقتها علم بماذا ستفعل
تغلبت أمل على مخاوفها وأصرت إلى الذهاب إلى العنوان المسجل في الورقة التي بين يديها وواصلت المسير نحو طريق طويل جدا نحو مزارع الوفرة وبعد مرور ساعتين وصلت إلى المكان
مزرعة كبيرة مسورة بأشجار باسقات أنيقات لديها بوابة من حديد أغلق بإحكام وكاميرات المراقبة في كل مكان فيها وسيارة واحدة واقفة أمام الباب لم تعرف كيف الوصول إلى داخل المزرعة تحاول جاهدة البحث عن جرس إلا إن خرج حارس المزرعة قائلا

نعم ياآنسة هل تبحثين على شيء ؟
أمل وقد تداخل الخوف في نبرتها : جئت وفقا على هذا العنوان المدون في وصية والدي




الجزء الجديد بعد العيد بإذن الرحمن وعيدكم مبارك مقدما

هلا حور
يامال العافية ماقصرتي
حسيت بدأ الاكشن والغموض

كل عام وانتي بخير وعساج من عواده

وأنتِ بخير حبيبتي بحر
علينا وعليكم بصحة وعافية

عذرا على التأخير

يتبع الآن

دخل حارس المزرعة إلى الداخل وبعد وترك أمل تبحث عن إجابة لتساؤلات كثيرة تدور حول هذه المزرعة

وبعد مرور عشرة دقائق خرج الحارس لمقابلة أمل من جديد قائلا
تفضلي بالدخول وبينما أن المسافة طويلة بين باب الدخول إلى مقر السكن يتطلب من الصعود إلى السيارة والدخول بها
سأرشدكِ وأكون قبلكِ في القيادة تابعي المسير من فضلكِ

أخذت أمل جرعات من الأوكسجين لتهدئة الخوف الذي يسكن في قلبها , توكلت على الرحمن ولحقت بحارس المزرعة كانت الأشجار الطويلة تصافح بعضها عبر صفين متقابلين ونور الشمس يتسلل من بين أغصانها وبعد مرور عشرة دقائق وصلت إلى المقر الذي يتبرع على عتبته كلبا " من النوع البوليسي

فقال لها الحارس : من هنا الدخول
أمل وهي تحاول كبح الأرتجاف الذي أصابها من بعد رؤيتها لذلك الحيوان الذي يصرخ في وجهها
فقالت بصوت قلق وهل هناك الكثير من هذه الحيوانات هنا ؟
الحارس : لا نمتلك فقط ثلاثة منها _ تفضلي بالدخول هذه غرفة المعيشة سيكون سيدي متواجد بعد قليل هل تشربين القهوة ؟
أمل ولايزال قلبها ينبض بشدة : لا شكرا
بينما كانت أمل تتجول في هاتفها التي انعدمت فيه التغطية
دخل بهدوء رجلا في الأربعين من عمره ببنيته الرياضية بملامحه الحادة قائلا

أهلا بكِ ياأمل لطالما أنتظرت هذا اليوم منذ وفاة والدك
رفعت عيناها اتجاه فقالت : ذات مرة أخبرني والدي إن لديه شقيق آخر يشبه كثيرا وهاجر منذ طويلة منذ وفاة جدي وانقطعت اخبارك فجأة ثم عدت للتواصل مع والدي قبل وفاته كنت ُ أسترق السمع حين يحدثك عن الميراث فلقد كنت أخشى أن أطرح عليه سؤالا حينها . وبعد وفاته طالبت زوجته بمغادرتنا للمنزل وتعمدت إلى العبث في أغراضه الشخصية لربما وجدت شيئا او وصية فوجدت هذه الورقة مكتوب عليها عنوان المزرعة ورسالة قصيرة محتواها أن لدي عم يدعى ناصر فأتجهت إليك رغم الخوف الشديد في عدم معرفتك بي .

ابتسم ناصر فقال لها :أجل لقد غادرت البلاد منذ وفاة والدي واتخذت تلك البلاد البعيدة وهاجرت إليها وبنيت ُأسرة هناك .
رجعت قبل شهر بعد اتصال والدكِ ليخبرني عنكما أنتِ وشقيقتكِ فرح وإنه يشعر بإنه سيغادر الحياة في وقت قريب . شعور الإنسان بقرب منيته أمر محزن . ومنحني مبلغا من المال لكما بعد أن سجل المنزل باسم زوجته .

تدحرجت دموع أمل على وجنتيها فقالت بصوت منخفض : ولماذا لم يعطي المال لعمي الآخر أليس شقيقه هو أيضا ؟

ناصر : يؤتمن على المال عندي أكثر ياأمل وأوصاني بإن أمنحكِ ياه لربما استطعتي شراء شقة صغيرة لكما .

أمل وعلامات اليأس على وجهها : ليته وفر لنا مسكن اخر بدلا من هذه الأموال قبل وفاته

ناصر : لاينفع التمني في هذا الوقت ياأمل خذي الأموال واستغليها لصالحكما فالحياة صعبة في هذا الوقت . وهذه المزرعة إن أردتِ السكن فيها فأهلا بكِ فإني سأغادر بعد يومين واستقر هناك في تلك البلاد . فجميع أعمالي تنتظرني

أمل وهي تمسح دموعها : شكرا لك لسنا بحاجة إلى هذه المرزعة
ناصر : كنت أتمنى أن أطيل البقاء هنا لمساعدتكما ولكن أسرتي في انتظاري هناك سأمنحكِ حقيبة المال وليسهل الرحمن أموركِ


أخذت أمل حقيبة المال بيأس شديد بعدما ودعت عمها وعلمت أن هذا المبلغ ليس كافيا لشراء شقة جديدة.

الجزء الجديد في يوم الخميس المقبل بمشيئة الرحمن

أخذت أمل حقيبة المال بيأس شديد بعدما ودعت عمها وعلمت أن هذا المبلغ ليس كافيا لشراء شقة جديدة.

خرجت أمل من المزرعة واتجهت إلى المنزل وفي أثناء طريقها رن هاتفها فأجابت

أهلا بك يابدر أردت الأطمئنان كيف حالكِ ياأمل

أمل بصوت حزين : هناك أمورا كثيرة أستجدت في موضوع والدي
بدر : هل الموضوع يتعلق بميار أيضا ؟


أمل : لا فهناك ثمة أحداث جديدة أشعر أن رأسي مثقل من الهموم

بدر : حسنا حين تأخذين قسطا من الراحة نتقابل في المقهى لنتحدث بهذا الأمر


أغلقت أمل سماعة الهاتف واتجهت إلى المنزل في تمام الساعة الثانية ظهرا وجدت شقيقتها تتابع أحد المسلسلات في جهاز الايباد

أمل : مرحبا لقد تأخرت كثيرا
فرح : لابأس فإني أهدر الوقت بمتابعة مثل هذه المسلسلات . ملامح وجهكِ تخبرني بإن هناك أمر ما

أمل : أجل لا أخفي عليكِ ذلك سأخبركِ بالوقت المناسب

فرح : سأنتظرك ِ

أمل : سأذهب إلى مقابلة بدر في تمام الساعة الخامسة ستكونين بصحبتنا حتى تعلمين ماهي الأمور المستجدة

فرح بابتسامة : لم يبقى سوى بدر ليقدم لنا المساعدة

اتصلت أمل على بدر وأتفقت على الموعد على أن يكون اللقاء في الخامسة .

وفي تلك الأثناء أستطاعت أمل أخذ قسطا من الراحة فأستعدت للمغادرة هي وشقيقتها

تطابقت عقارب الساعة الخامسة فوصلت أمل وفرح إلى المقهى أستقبلهم بدر بابتسامة
بدر : أهلا بكما على هذه الطاولة من فضلكما ماهي القهوة المفضلة لديكما
أمل : قهوة فرنسية
فرح مازحة: قهوة سوداء تشبه قلب ميار
أمل وهي ترمقها بطرف عينها : كفاكِ شغب
بدر وهو يطلب من النادل تجهيز القهوة فقال : مالأمر ياأمل ؟
فأسردت أمل موضوع المزرغة فدهش بدر بأمر عمها أما فرح فلقد كان اليأس المرتبة الأولى في ملامحها واتخذت الصمت بينما كانت أمل تتحدث رن هاتفها

فرح : نعم
ميار : هذه أنا لقد انقضى شهر فأسرعا من فضلكما لإيجاد مسكنا اخر
أمل وشيطان الغضب يلازمها : بدأنا بتجميع الأغراض فكفاكِ اتصالا وازعاجا فور انتهاء الشهر الاخر سأقوم بالإتصال لأخبركِ بإننا غادرنا


يتبع في الأسبوع القادم بمشيئة الرحمن