|
قلائد من ذهب حكايا من ذهب تخترِق الأفئِدة .. |
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" دعوة النون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت :" لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين لم يدع بها رجل مسلم في شئ قط إلا استجاب الله له
![]() |
|
أدوات الموضوع |
![]() |
#1 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
طاولة رقم 10
قصة قصيرة بأجزائها البسيطة نسجت مابين الواقع ومزيج من الخيال فأحببت ُ أن تكون هنا بين أيديكم الأمطار لازلت تهطل بغزارة شديدة , تحتضن تلك الأراضي المُتعطشة في كل زاوية من تلك الديار . في زواية الشارع الأول مقهى يرتاده الكثير من طلبة الجامعات ومتعلمين المدارس . عند بوابته جرس مُعلق بخيط رفيع تعانقه بعض الطيور الصغيرة يترك صوتا جميلا" عند كل زائر يدخل إليه . من ضمن الزائرين امرأة في الثلاثين متوسطة الطول ذات العينين الصغيرتين بملامح طفولية بريئة تحتضن مجموعة من الكتب الجميلة فهي تعشق القراءة والكتابة لذلك تجد هذا المكان مناسبا لها دخلت المقهى في الساعة السابعة مساءا بمعطفها الأسود وُقبعتها السوداء وسارت بخطوات كعبها البطيئة نحو الطاولة رقم 10 التي أعتادت على الجلوس عليها منذ سنوات عديدة فاستقبلها النادل بإبتسامة الطاولة رقم 10 بإنتظارك ِ فقالت هل هناك شيئا جديدا على تلك الطاولة ؟ النادل : أجل كالمعتاد هناك رسالة نصية بظرف أنيق وصلت لكِ قبل قليل فأجابت بحسرة : وتبقى هوية المرسل مجهولة النادل : أجل سيدتي فإني أراها كل يوم على قبضة باب المقهى في كل صباح ولاأعلم من صاحبها تلك الرسالة التي تصلها يوميا دون أن تعرف من هو صاحبها فاتجهت حينها إلى تلك الطاولة , وضعت ردائها على ذلك الكرسي الخشبي , وبفضول قاتل فتحت الرسالة وعلامات الدهشة ترتسم على ملامحها إليكِ أكتب .... هذه الرسالة كُتبت لأجلكِ فالصباح جميل بإشراقة نور عينيكِ بسماء عتمة يومي ابتسمي أرجوكِ فالحياة جميلة بكِ على اي حال صباح ام مساء كان هو أنتِ , تضيفين البهجة أينما تكونين المُرسل : نبض قلب أغلقت أمل الرسالة بإبتسامة ,أزالت خصلات شعرها من على وجهها ,حدقت في وجوه الجالسين لربما كان المرسل من ضمن الموجودين ولكن لاجدوى من ذلك. |
![]() |
![]() |
#2 |
![]()
.. !
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
" حتماً سيكون هناك .. يسترق النظر "
فـ قلب العاشق دائماً ما يكون في حالة انتظار وترقُّب ! ننتظر البقية يا جميلة .. |
![]() : ’ ربّنا و تقبّل دُعاء .. !
![]() |
![]() |
#4 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() أغلقت الرسالة وضعتها جانبا ثم طأطأت رأسها نحو إحدى الكُتب التي وضعتها أمام ناظريها ,أخذت شهيقا عميقا لتسقط مشاعرها على أوراقها البالية في دفترها التي تحرص دائما على كتابة يومياتها فيه . الوقت يمر بسرعة البرق , التصقت عقارب الساعة ليستيقظ العصفور من سُباته لُيخبر الجميع بإن الساعة الثانية عشر منتصف الليل. اقترب النادل من أمل فقال سيدتي عذرا على المُقاطعة فالوقت انتهى وعلي أن أُغلق المقهى أمل بعد أن أفاقت من غيبوبة الكتابة أجابت : أعتذر لم انتبه للوقت .ولكن لدي استفسار متى يٌفتح المقهى في الصباح ؟ النادل : الساعة السابعة صباحا" ارتدت أمل معطفها ووضعت قُبعتها على رأسها وخرجت من المقهى ليقوم النادل بإطفاء الأنوار وتعليق لافتة على بوابة المقهى بكلمة مغلق خرجت مُسرعة نحو سيارتها ولازالت الأمطار تتساقط بشدة بينما هي كذلك لاحظت أحدى إطار سيارتها مفرغ من الهواء , أسرعت في الجلوس داخل السيارة , أخذت هاتفها في الأتصال على والدها ولكن لامُجيب . وضعت يديها على وجهها ,بدأت تُخاطب نفسها, في كيفية الوصول إلى حل بينما هي كذلك وخلسة أفزعتها طرقات خفيفة على زجاج نافذة سيارتها المُبللة بقطرات الماء التي تكاد أن ترى ملامح الطارق. فتحت النافذة قليلا حتى تمكنت من رؤيته ,شاب في منتصف الثلاثين كما تتضح على ملامحه , يرتدي جاكيت أسود ذو قبعة تغطي كامل رأسه بلحية سوداء كثيفة قصيرة يتخلخلها بعض من الشيب . اعتذر على الأزعاج هل أستطيع تقديم المساعدة لكِ نظرت إليه وقد تسلل الخوف إلى قلبها فأجابت : احدى الاطارات فارغة هل تستطيع تبديلها؟ وشكرا لك الرجل : بكل تاكيد بعد مرورساعة كاملة والساعة تجاوزت الثانية عشر انتهى الرجل من تصليح الإطار بعد أن قدمت له أمل الشكر على مجهوده العظيم ليرحل كل منهما في طريقه وبعد أن تمكن عقل أمل من طباعة ملامحه الجاذبة التي باتت غارقة به طول الليل
|
![]() |
![]() |
#5 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() عادت أمل إلى منزلها, استقبلتها شقيقتها في غرفة الجلوس ذات الانارة الخافتة عجبا " يافرح ألازلتِ مُستيقظة فرح : أجل ياأمل هرب مني النوم ولم أٌعد قادرة على اغماض عيني و لقد تأخرتِ كثيرا أمل : أجل وهي تسرد لها الحكاية بتفاصيلها منذ دخولها إلى المقهى وخروجها منه فرح : ولكن من هو هذا الرجل ؟ أمل : لا أعلم ولكن مُتيقنة أن الأيام تكشف لي هويته فرح وهي تقترب أكثر من أمل مغروقة العينين لماذا نُحن أناس طيبون لدرجة السذاجة ؟ اتسعت بؤبؤة عين أمل من شدة الصدمة الطيبة ميزة ميزها الله لبعض عباده عن بقية العالمين ولكن لابد أن تتحلين بجانبها من الذكاء والحكمة ولكن ماذا حصل ؟ فرح : أغرضت صديقتي مبلغ من المال وقت الحاجة وإلى الآن لم استلم منها حقي فماذا أفعل؟ أمل :المُواجهة الحل الأمثل لحل المعضلات يافرح . في بعض المعضلات تحتاج إلى مواجهة للطرف الآخر حتى تتضح حقيقة الأمور بين الاثنين هكذا هي الحياة تضعنا في حلبة المواجهة في مواقف عديدة لنضع حدودا صارمة مع الآخرين . مر الليل وأسرعت كل منهما للذهاب إلى إحتضان وسادتها وعقلهما في دوامة التفكير العميق .فلقد كانت أمل تنتظر ميلاد الصباح بفارق الصبر فالفضول أقتحم قلبها لمعرفة ذلك الشخص المُرسل وهل هو نفسه ذلك الرجل الذي أصلح إطارات سيارتها أم انه مختلف ؟ مرت الليلة بهدوء إلى أن أشرقت شمس صباح يوم جديد بدرجة حرارة منخفضة جدا دون امطار تُذكر في الأخبار. أرتدت ردائها بلون أوراق الشجر وبحذائها الطويل ذات الكعب العالي مُتجهة إلى المقهى بحقيبتها المليئة بالُكتب والأوراق وصلت الى المقهى في تمام الساعة الثامنة وكالعادة استقبلها النادل برسالة جديدة , اتجهت إلى طاولتها وبُكل شغف فتحت الرسالة مضمونها صباح الفرح.. كيف حالكِ ؟ تبدين جميلة حين تحتضن اشعة الشمس وجنتيكِ تشع نورا يتحدى نور الشمس بجماله . هل أستطيع مشاركتكِ في فنجان قهوة ؟ أم الجلوس على طاولة رقم 10 لاتقبل القسمة على اثنين ؟ أغلقت الرسالة ,أسرعت إلى فتح باب المقهى تنظر في جميع الاتجاهات لاشيء يشد انتباهها سوى صوت الرياح التي ترقص الاشجار من شدته . اتجهت بخطواتها نحو الداخل من جديد بيأس شديد فقالت لنادل قهوة تركية من فضلك أخرجت بعدها ورقة بيضاء لترسم مخطط جديد ليومها بالغد وخطة جديدة للوصول الى صاحب تلك الرسائل .
|
![]() |
![]() |
#6 |
![]()
Fly High N the Sky
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
الله
![]() اشتتتتقت لرواياتج حور واشتقت لهالركن الجميل بالمنتدى واكيد متابعه لج تسلم الايادي |
![]() عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] ... . اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك ![]() ![]()
•
مشروع الاستعداد لرمضان شامل [ خطوة خطوة ]
• عمر أسد الصحراء .. جهاد لأكثر من عشرين عام والف معركة ..!! • أحداث الخليج جميعها الحقيقية وتفنيد الأكاذيب حولها ![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
|
|