|
قلائد من ذهب حكايا من ذهب تخترِق الأفئِدة .. |
يداً بيد ، كي نجعل المنتدى متقدما نحو الافضل
![]() |
|
أدوات الموضوع |
![]() |
#1 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() 13 - فبــراير - 2010 قصــة كتبــتـها اليـوم .. أضعها هنا بين يديــكمـ .. قد تعــجبكم وقد لا تروق لــذوقــكم ... لكنـها بالتأكيد محــاولة مني أتمنى أن تنال من وقتـكم القليـل .. _________________ ![]() اهــداء لــ روح ناعـمـة .. ساكنـة بين الملائــكة .. لهــا كل الحــ ـــب _________________ [justify] [/justify][justify][/justify][justify][/justify][justify] في مثل هذا الوقت يعلق الغبار في أرجاء الجو ممتطياً صهوة السحب حتى أسفل الأرض، بالتأكيد ليس في مثل هذا الوقت فقط، فالأجواء الخريفية لم تعد حكراً على فصل واحد من السنة في بلدي، بل تعدت كل الفصول ولا غرابة إن كان هناك شتاء وربيع في يوم واحد. دخل أبوهم من باب المنزل الخلفي، عرفوا بذلك أن الأجواء في الخارج غير مستقرة، فهو عندما يباغتهم من الخلف يكون سبب ذلك انقلاب الطقس لدرجات سيئة تغنيه عن الولوج للمنزل من الباب الرئيسي حتى لا يسبب تياراً يعكر صفو البهو الداخلي. دخل بصمتٍ مطبق على شفتيه وملاحظٌ من شحوب وجهه، لم يرد أن يتفوه بكلمة سوى إلقاء كلمتي "السلام عليكم" وبسرعة لم يلحظ ما إذا ردوا عليه السلام أم ظلوا صامتين يرقبون منه كلمة أخرى كما اعتادوا على ذلك في كل مرة، وفي كل مرة يفعل ذلك إما بمداعبة ابنته الصغيرة "جود" أو السؤال عن نشاطاتهم لذلك اليوم وما فعله "سيف" أو فعلته "روان". راقبوه بصمت هم أيضاً، ولم يكلفوا على أنفسهم جهداً بالسؤال عن سبب عبوسه المفاجئ، ربما لأنهم اعتادوا أن يلزموا أدوارهم في المنزل فهم مجرد أبناء لهم حق الاستفسار حين يؤذن لهم فقط وعليهم واجبات تستدعي عدم الخوض فيما لا يعنيهم. دخل المنزل من الباب الخلفي.. فكر قليلاً هل سينطق بالسلام ! لكنه لم يدرك أنه ألقى السلام إلا حين وصوله لباب غرفته في الطابق العلوي. أخذَت تقرأ كتاباً عن فلسفة الجمال وتعريفه، لكَم أرادت أن تغير مفهومها الذهني العالق بين الإنكار للسبب الغير مرغوب به وكراهية الإقتناع بالواقع، تعرف أنها ليست جميلة وليست بذلك التميز الذي يجعل من "بدر" يقرن اسمه باسمها ويكون لها زوجاً.مازالت في تشاؤم وخوف عن مستقبل ربما يحمل في طياته أخباراً كالرعود عليها. في قراءتها للكتاب بعثة أمل تريد بها دليلاً مقنعاً أن جمالها الداخلي يراه "بدر" ومازال يراه حتى الآن. لم تكن "ريم" جميلة إلا أنها مميزة في عين "بدر", وكان أشد ما يغضبه هو أن يراها تنتقص من قدر نفسها. هو يراها الأجمل دائماً دون أن يعلن. شعرَت بظله من وراء الباب, وتيقنت أنه هو بعد رؤية حركته المعهودة في الإمساك بقبضة الباب وتحريكها مرتين قبل دخوله، تلك العلامة حفظتها كأجمل حركة تبعث شعور الاشتياق وتضوي عينيها ببريق ترقبً لمن سيدخل، ومن سيدخل هو "بدر". دخل على غير عادة وألقى بنفسه على السرير ممدد الجسم مطلق النظر نحو السقف تتحرك عينيه نحو الثريا المعلقة. خيبة الأمل أحاطت المكان من كل جانب, هناك على السرير، على الحائط، الصورة المعلقة لكليهما في ليلة الزفاف, الصورة الأخرى وهما في رحلة سفر إلى مدينة برلين حلمهما الأول, وصورة تشرق ابتسامة وهما على متن يخت متجه لجزيرة فيلكا، وتمتد الخيبة لتطأ أكاليل الورد المنتصبة على الجدار يمنة ويسرى بأنامل "ريم"، وعلى آلة البيانو المهداة من "بدر" لـ"ريم في عيد زواجهما الأول, كل ذلك لا يضاهيه شيء حين نتكلم عن خيبة الأمل التي اعترت محيا "ريم" وهي واجمة لم تعرف أنها أسقطت الكتاب من بين يديها دون دراية. أرادت أن تسأله.. تناقشه.. لعله سيفصح لها الآن عن سر تجمده على السرير.. لعله سيشعر بوجود "ريم" المتواجدة دائماً لأجله. أحاط بمخيلته واقتنصها بيده, تلونت كل أفكاره وتوشحت بسواد الليل المظلم في ذلك اليوم العالق بأتربة الصحراء القريبة، أراد لمخيلته أن تنكمش أكثر في دوامة واحدة يسيرها بإصبع السبابة، ما كل ذلك إلا لأنه يرتمي الآن على السرير لا يعرف الحراك نتيجة الصدمة من ذاك اليوم الذي يرغمه على فعل شيء لكنه يكبله من كل ناحية. أدركـَت أن من يستلقي هنا هو "بدر", نفسه الذي ترى من خلاله نوراً يفرحها في كل يوم تشرق عليها الشمس أو تغرب, من يغدقها بحنان الأب والأم بعد يتمها، يداعب حزنها إن شابها ذعر أو خوف، يراقب تحركاتها بصمت وينطق بجواب قبل سؤالها، يحيطها من كل جانب كالحارس لا تخفى عليه أسرارها ويعي تماماً ما يجول بخاطرها دون أن تنطق أو حتى تصدر وميضاً واحداً. "بدر" الأخ والأب والحبيب قبل أن يكون الزوج اليوم ها هو ملقاً أمامها يرسم في عرض الحائط وعلى سقف الغرفة علامات سكون تفهمها "ريم" أنها الخطر المحدق بهما منذ اليوم. قالت : صمتك أزعجني .. أرهق سمعي .. ! أجاب بصمت آخر فهو إن نطق سيعلن بطلان مفعول الصمت حتماً. لم يرد النطق الآن.. لربما في الغد .. أو في وقت قريب من اليوم .. لا يدري .. لكنه يعرف تماماً أن القادم أسوأ من الآن.. لن يخرج من منزله.. لن يلقي السلام على أولاده ..لن يسألهم .. أو يداعبهم .. لن يتصرف كما الزوج والحبيب مع "ريم" .. لن .. ولن .. كلها ستغير من مستقبله نحو الأسوأ.. ليس كما أراد مع "ريم" التي إلى الآن لم يدخل اليقين لقلبها حتى تتأكد أن "بدر" هو ملكها.. إذاً لن يستطيع المضي في المحاولة معها .. مع "ريم" حبيبته. < خاتمـة > في يوم .. كان الغبار عالقٌ في وجه السماء .. يتمنى لو أنه يزيح عن وجنتي السحب تلك الأتربة حتى يرى النور المرسل من القمر .. لكن شتان أن يراه .. فهو كلما رأى تلك الأتربة استدعته مخيلته المسجونة لتأنيب الضمير من جديد بعد فقده لأسرته في حادث مؤلم فخاطبته تلك الذاكرة بلهجة أرشفية: هل ستخبرها بجمالها الآن بعد فوات الأوان ؟ [/justify] ![]() |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
#2 |
![]()
سٍـرُ أَبْيـض ..
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() سوف يكون لي موعد
مع أحرف حكايتك .. فقط أريد تسجيل حضوري هنا ولي عوده حتى ذلك الحين .. تفضل .. هي لك ![]() |
![]() أشتهي "عشقـاً" لا يعرف الإهمال
![]() |
![]() |
#3 |
![]()
.. !
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() >> لوقع حروفك خفة .. تلامس أوتار القلب , فتطرب لها " لازلت أثني على براعة التصوير " فأنت بحق فنان محترف ! ربما استوقفني الذهول في البداية , وعدت أقرأ من جديد لكن الأسطر الأخيرة .. كانت كرشّة عطر أعطت تنبيهاً لإيقاظ القارئ من حلم حروفك الجميلة ليغط مرة أخرى في نشوة روعة الحكاية ! ذكرى وطن .. الآن أعلن [ أدمنت ما تخطه يداك ] هل من مزيد ! ~ موفق ^^ ---------------- |
![]() : ’ ربّنا و تقبّل دُعاء .. !
![]() |
![]() |
#4 |
![]() I'll follow U anywhere ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
دوما تصدمني بحروفك وكلماتك
أعجبتني كلماتك المصورة وتصويرك وخيال حروفك قصــة من أجمل القصص التي قرأتها وأعجبني كثيرا اختيارك لأسامي فرسان القصة يعطيك العافية أخي ذكرى وطن وبانتظار المزيد والمزيد من قصصك المشوقة ![]() |
![]() لا إلــه إلا الله عدد ما كان لا إلــه إلا الله عدد ما يكون لا إلــه إلا الله عدد الحركات والسكون ![]() ![]() |
![]() |
#5 |
![]()
سٍـرُ أَبْيـض ..
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() الغياب موجع
ولحظاته البطيئة لاتحتمل ! الحياة كدر وصفاء ... ابتسامة تبعثها شفاه الحياة ذات فرح ... ونبرات تمتمة ونحيب قلب وتصدق سقف السعادة بليلٍ يهدينا الجراح ....!! [ بدر ] انسان يملك بداخله كومة أحزان و تقبع بداخله وتحور حياته لمأتم أحزان ! حزن سلبه الحنان! حزن سلبه البراءة! حزن سلبه القوة ! حزن سلبه الحياة! . . سيدي | ذكرى وطن شكراً لأنك هنا ... تضع النور زهور غناء بمسرح الكلمات |
![]() أشتهي "عشقـاً" لا يعرف الإهمال
![]() |
![]() |
#6 | ||||||||
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
كنــت في انتــظار ردودكم اختي .. ليس لجمالهـا فقطـ .. لكن لببراءتـها .. هناك في الحكـاية الأقصـوصة .. "بدر" مازال ينتـظر !! أرغمني على كتابة وجع .. يريد أن ينتــشل الـ "فرح" من براثــن بحيرات الألــم .. !! "بدر" .. مازال ينتــظر !! __________________ شاكر وكلمـة شاكر شـوي يا Anoosh ربيــ يحفظـكم وافتخر في تواجدكــم لكل ما أكتـب |
||||||||
![]() ![]() ![]() |
![]() |
#7 | ||||
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
في نـاس راح احطهم بالاعتبار عند كتـابتي القادمـة .. وارجو منهم ما يـلي انا كاتـب بسيط جداً أبسط مما تتوقعون .. وبلا مجامـلة ولا لفت أنظار .. لكنني أعشق النقــد أعلم ان في كتاباتي ثغرات ومئات منها لذا اكتبولي ضعفي ... نقصـي .. سيئات ما أكتب .. كتبوها لي .. __________ b cool فرحتــيني بمتابعتــج لي .. وماخفيج انـي اتمنى الكل يقرالي أكيد الله يسعد قلبـكم |
||||
![]() ![]() ![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
|
|