|
قلائد من ذهب حكايا من ذهب تخترِق الأفئِدة .. |
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المؤمن للمؤمن كالبنيان يَشُدُّ بعضُه بعضاً
![]() |
|
أدوات الموضوع |
![]() |
#30 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() شعرت حينها أمل بتوتر وحزن في آن واحد ولم تملك الخيار سوى انتظار سيارة الاسعاف وهي تجلس قرب والدها مكتوفة الأيدي ,وبعد مرور خمسة دقيقة جرس الباب يُقرع هلمت مُسرعة لفتح الباب لأستقبال رجال الأسعاف , فصعدت بصحبتهم إلى الأعلى في غرفته لايزال منظر والدها يُوجع القلب فتم حمله بذلك السرير المتنقل الى سيارة الأسعاف تُرافقه أمل وتجلس بالقرب منه ورجال الاسعاف يُحاولون انعاش الأب بطريقتهم الخاصة ولكن لاجدوى ظلت أمل تذرف الدمع طيلة الطريق إلا أن وصلت الى المستشفى ومحاولة الأطباء في علاجه وانعاشه . بينما جلست أمل على تلك المقاعد البالية تنتظرخروج أحد الاطباء ولكن اذا كُتبت المنية فلا مفر منها سوى الرضا بالقدر المكتوب والايمان بالقضاء فقال لها أحد الاطباء : الموت حق علينا جميعا لقد غادر والدكِ الحياة وحاولنا بشتى الطرق انعاش قلبه ولكن لافائدة بإمكانك ان تلقين النظرة الأخيرة إن أردتِ ذلك فوضعت يديها على كامل وجهها وشهقت شهقة البكاء بصمت وبأنين بآهات الحزن لو سمعه المارة تقطعت قلوبهم من سماعه . وبخطواتها الثقيلة اتجهت نحو الداخل لترى والدها مدد على السرير فقالت له بصوت خافت تتساقط دموعها على وجه أبيها قائلة أول مرة أتحدث اليك وانت بحالة صمت دائم أخبرني ماذا أفعل من بعدك أشعر اني غير قادرة على مواجهة الحياة بمفردي فلقد تركتني أمي وانا في صغري والآن جاء دورك لتتركني فماذا عساني أن أفعل ؟ لم تشعر وقتها إلأ بيد ربتت على كتفها قائلة : عذرا منكِ ولكن يجب عليكِ مغادرة الغرفة فاستجابت أمل لطلب الممرضة بعدما غطت والدها برداء الأبيض لتختم نظرتها الأخيرة لملامح وجهه . شعرت حينها بالوحدة والحيرة في آن واحد ولم تعرف كيف ستخبر شقيقتها في الموضوع فأجرت مكالمة لفرح ولم تجيب فهي لاتزال في احد محاضراتها تدون المعلومات القيمة حول موضوع عنوان محاضرتها لليوم فأغلقت أمل الهاتف فقامت في الأتصال على ابنه عمها جمانة لتخبرها بوفاة عمها ليهمن الحزن على القلوب فقالت لأمل : هل لازالتِ في المستشفى عزيزتي أمل :أجل سأنهي اجراءات الخاصة بوفاة والدي ,اظن ان الدفن سيكون في رابعة عصرا جمانة :إنا لله وإنا إليه راجعون , نسأل الله له الرحمة .سأخبر والدي في الموضوع سيأتي اليك في المستشفى أمل بعبرة تخفيها تحاول تتمسك بالقوة: شكرا جزيلا جمانة انشغلت أمل بتلك الإجراءات إلى أن حضر عمها اليها موكلة المهمه له في انتهاء بقية الأوراق التي استغرقت أكثر من ساعة فشعرت أمل بالتعب فجلست على أحد المقاعد فبعد بضعة دقائق رن هاتف أمل واذا بفرح المتصلة ارتجفت يداها توترت انفاسها فكيف تخبر بامر والديها رفعت السماعة قائلة بصوت مبحوح حزين: اهلا فرح فرح : سعيدة اليوم بما قدمت من انجازات في المحاضرات فلقد كان لدي تقديم بحث ونلت على درجة كاملة و .. اكملت فرح حديثها بصمت أمل التي لم تترك لها حرفا سوى انفاسا حزينة تتساكع في صمتها فرح : أمل ماذا اصابك هل هناك أمرا ما ؟ أراك ِ صامتة على غير عادتكِ ؟ أمل بعيون غارقة بالدموع : هل قرأت ذات مرة هذه الآية (كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ ) فرح وقلبها ينبض بشدة فتغيرت ملامح وجهها بصوت متوتر: ماذا حصل ؟ من غادر الحياة ؟ أمل والموع تنحدر على وجنتيها: تمالكِ نفسك يافرح انه والدي ضجت فرح بالبكاء بين الشهقات والآهات تلطخت بالدموع والآلام . حاولت أمل تهدئتها ولكن لاجدوى من ذلك فأغلقت فرح الهاتف واتجهت إلى المنزل بعين ترى الحياة بردائها الأسود أما أمل فأنتظرت عمها ليوصلها إلى المنزل على أن يكون دفن والدها عصرا واستقبال المعزين في أول يوم للعزاء |
![]() |
![]() |
#31 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
صباحكم مُفعم بالراحة
أتوقف عن استكمال القصة لظروف طارئه على أن تستكمل بوقت قريب إن شاء الله الرحمن شكرا لكل من تابع وشكرا لكل من ترك بصمة بحر وأنوش كل الحب والاحترام لكما على التشجيع والقراءة |
![]() |
![]() |
#32 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
شكرا يابحر على اهتمامكِ في القراءة
سعيدة في أستكمال بقية الأجزاء الشخصيات الأساسية أمل فرح بدر صاحب المقهى جمانة ابنة عم أمل وفرح |
![]()
أنسج من ضياء الشمس
وشاح الأمل هُنا instgram: alhawraa10 ![]() |
![]() |
#33 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() عادت أمل إلى المنزل بقلب مكسور ودموع تنحدر على خديها،جلست على الأريكة القريبة من النافذة وغطت وجهها بيديها وضجت بالبكاء .
إلا أن سمعت صوت باب المنزل يُفتح بِحزن وبخطوات مليئة بالأسى فإذ هي بفرح اقتربت من أمل وطوقتها بذراعيها واحتضنتها بشدة حتى أجهشتا بالبكاء معا " أمل بصوت مبحوح هي تهمس في أذن شقيقتها: تمالكِ نفسكِ فالحياة تنتظرنا نهوضنا من جديد فرح وهي تبكي : نستعد لصفعات الحياة فأصبحنا وحيدتين أمل : كوني قوية لنستقبل المُعزين في الرابعة عصرا يمر الوقت سريعا والتصقت عقارب الساعة لتخبر الجميع بإن حان موعد العزاء فكانت جمانة أول الحاضرين للتعزية عمت أجواء الحزن وتبادلت القلوب عبارات العزاء وصوت القرآن الذي يُريح الأنفس بسماعه فاستقبلت أمل وشقيقتها المعزين بالرحمة والدعاء لوالدهما . جمانة : رحم الله جميع الراحلين من هذه الحياة ياأمل أرجوكِ كوني صبورة فهذه هي سنة الحياة أمل بصوت مبحوح: الحمد الله دائما وأبدا جمانة وهي تنظر إلى ساعة هاتفها : ياإلهي إنها الثامنة مساءا فرح مقاطعة : الوقت لايزال مُبكرا على المغادرة جمانة : أعتذر يافرح ولكن لابد أن أذهب فلدي الكثير من الأعباء المنزلية أراكما غدا بمشيئة الرحمن فرح بتنهيدة : لا بأس بإذن الله غادر الجميع من ضمنهم جمانة وأغلقت أمل باب المنزل وأقفلته بإحكام وساد الهدوء من جديد أمل : سأذهب إلى النوم فلا طاقة لي بالجلوس من بعد تعب اليوم فرح وهي تمسك يد شقيقتها : كوني بخير وطابت ليلتك بخير ذهبت أمل إلى غرفتها واتجهت فرح أيضا إلى غرفتها وكلاهما تحمل هما " في قلبها وضعت أمل رأسها على الوسادة وتساقطت دموعها من جديد تحاول الخلود إلى النوم ولكن الحزن والتعب سلبا منها الراحة بينما هي تحاول أن تغمض عينياها رن هاتفها التي يتراقص بالقرب من رأسها فأجابت : نعم الُمتصل : كيف حالك ِ أمل ؟ عظم الله أجركم أعلم جيدا كم هو شعور قاسي على المرء أن يفقد والديه اتصلت لأخبركِ بإني لازلت معك أمل وهي تضع يديها على فمها تكتم صوت بكائها بدموعها المنحدرة بالصمت استجمعت قوتها فتحدثت إليه قائلا شكرا يابدر على اتصالك وتعزيتك بدر : عودي كما كنتِ ياأمل فلازلت في انتظاركِ أراكِ في وقت أفضل من هذا أقفل بدر سماعة الهاتف وأغمضت أمل عيناها في محاولة أن تنعم بنوم هادئ يتبع بوقت آخر |
![]()
أنسج من ضياء الشمس
وشاح الأمل هُنا instgram: alhawraa10 ![]() |
![]() |
#34 |
![]()
Fly High N the Sky
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
الله يعطيج العافية
أعدت قراءة القصة من البداية وتو انتهيت ![]() بإنتظار التكملة |
![]() عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] ... . اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك ![]() ![]()
•
مشروع الاستعداد لرمضان شامل [ خطوة خطوة ]
• عمر أسد الصحراء .. جهاد لأكثر من عشرين عام والف معركة ..!! • أحداث الخليج جميعها الحقيقية وتفنيد الأكاذيب حولها ![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
|
|