\ مقتــل قاتــلها /

خرجْت من الدار مهللا ، أساريري تفضحني من شدة فرحي ، لا أخشى الإفصاح عنها رغم صعوبة موقفي وتأنيب ضميري.

هناك عاد العالم للخلف ممتطياً جواد الزمن.

كأن الأشياء أعهدها من قبل .. تكررَت .. رأيتها من ذي قبل .. لم يكن صوته حديث عهد .. لم يكن هناك أول مرة : لكل شيء صدى سمعْتَه من قبل.

عند تسديدي لتلك الطعنة الأخيرة .. انتابَني خوف من رؤية الماضي من حولي ، وشرَعْت أغرز سكيني في قلبه كي أقتل الذكريات معه.

حينما سمعـْت زفرة الروح في أحشائه وكادَت أن تلتصق بخدي كل بقع الدم، أدركـْت أن الماضي مر من هنا !

لكل حدث صورة في السابق وها أنا قد شاهدت انعكاسها هناك.

قال لي يوماً: أتعرف أنها ستكون قتيلتي .. سأريك ألمك .. وجعك .. نبضك الحارق ..!

انتبَهت لصوته هناك وهو يجأر.. وأجهزْت على أنفاسه الأخيرة .. وراقبْت لفظه الأخير وكان مثل فحيح الأفعى يحرق سمعي.

ركضْت نحو المنزل :على وجهي بوادر دهشة .. يراقبني الناس فأخبئ تباريح الفرح خلف السترة .. ولم أدرك حتى وصلْت للمنزل أنهم إنما كانوا يراقبون قطرات الدم على تلك السترة !

مازلت في حيرة .. كيف سيفارقني صوته .. ربما سيعيد الزمن دائرته تلك .. سيلقاني .. سيعيد بث الجملة القاتلة : سأريك ألمك .. وجعك .. نبضك الحارق !

لقد مات !!

مات بجسده وبقيت روحه تفزعني في أول ليلة ..

في أول ليلة بعد الطعنات .. بعد الإرهاق في قتله .. ظهر لي كابوس الرعب في صورته ..

كانت نفس النبرة .. نفس الحدة في الصوت والترهات بعد الجملة : سأريك ألمك .. وجعك .. نبضك الحارق !

انتظرت مشهد العزاء .. والصلاة على الميت .. وليتهم لم يطيلوا تلك الصلاة والدعاء له ! .. فقد كان يستحق أن أحرق جثته .. !

ها هو وهم يحملونه على أكتافهم .. الحمد لله لقد غطوا وجهه كي لا يرمقني وأنا أمشي في جنازته ..

دفنوه وأنا في غمرة من الحزن على دفنه .. فلكم تمنيت أن يُلقى في أواخر الصحراء حتى لا يُسمع ولا يرى لقبره زائراً واحداً حتى القطط !

كنت في شك .. هل لفظ أنفاسه الأخيرة .. هل سيصمت بوحه .. هل سيكف عن تعذيبي أكثر ..

هو بذلك يعذبني ويردد في مسمعي جملته النازية : سأريك ألمك .. وجعك .. نبضك الحارق !

رحلوا عنه ذارفين دموعهم عليه .. يتلظون ناراً لمعرفة قاتله .. ولا يدرون أني أقف بينهم .. أنتظر رحيلهم كي أنبش قبره .. أخرج جسده لأسدد طعنات أخرى كي تزهق أشلاء الروح المتبقية .. ويصمت للأبد !

لقد قتـَلَها وها أنا الآن أنفذ وصية قلبي بأني سأدفن قاتلها وأذيقه أشد المرارة من الألم ..

بقتلها .. لقد قتل قلبي مرات .. وأعاد الزمن هنا وسبقـَني الماضي بخطوات .. ليلهث أمامي ويخبرني أن قاتلها سيقتل .. وبيدي أنا !


_______________

خاتمــة

صفعـَتني والدتي لرؤيتي حين رأت غيبوبتي تتكرر .. ولم ترد سوى تأنيبي على فعلي الأحمق وبكائي في السحر .. وهي تصفعني أكثر لكي لا أتخيل قتله .. ولا أتوجس منه خيفة أكثر .. فقتله ليس سوى حلم أريد تحقيقه.

كانت كلما شاهدَتني أمتنع عن المضغ تقاطِع صمتي :

إلى متى ستظل ترمقه بنظرة حقد .. دع الخلق للخالق .. وسينال عقابه .. لقد رحَلـَت .. وأنت لن تنال منه سوى ألمك .. وجعك .. ونبضك الحارق !

وااااااااااااااااااااااااااااااو عجيييبه كاااتاب عجيييبه

استغربت محد راد قلت ارد انا ههههههه

كافي ردودج يا سارون ..

: )

تنورين الصفـحة .. بطيبتج وعفويتج الحلوة

هههه مشكوور

استشف من القصة .. أن هناك من سبب لك جرحا أو حادثا أليما لا يمحى من الذاكرة ...

وترك أثرا عميقاً داخل النفس لدرجة الحقد والانتقام .... حتى تصل نوعاً ما إلى الراحه..

هذا خلاصة أستنتاجي ربما أكون مخطئة .. فيما كتبت .

مثل ما قالت الوالدة دع الخلق للخالق .. وسينال عقابه .. لقد رحَلـَت .. وأنت لن تنال منه سوى ألمك

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهور الأمل عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]

استشف من القصة .. أن هناك من سبب لك جرحا أو حادثا أليما لا يمحى من الذاكرة ...

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهور الأمل عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]

وترك أثرا عميقاً داخل النفس لدرجة الحقد والانتقام .... حتى تصل نوعاً ما إلى الراحه.. هذا خلاصة أستنتاجي ربما أكون مخطئة .. فيما كتبت . مثل ما قالت الوالدة دع الخلق للخالق .. وسينال عقابه .. لقد رحَلـَت .. وأنت لن تنال منه سوى ألمك

يكفيني فخر انج قريتي القصــة بتمعـن

________ شهادة تقـدير لي


يا زهور في بعض الأحيان

قد لا تعكس القصــة شخصية كاتبها إنما يكتبها بالنيابة عن أحد .... !!



أشكرج

كتابتك حزينه .. اثارت الحزن فيني : (

لا اعلم
هل افرح لانه مجرد تخيل ام احزن لانه لم يحدث حقـاا ,,!!



>>> لا دقق اول مره اكتب بالفصحه ..: )
شكراا لك ذكرى وطن علي القصه