من بينهم " أميرة "

كان هناك أربعة فتيات ... كانوا للحسن جاذبات .. فكلما نزلوا لسوق المدينة هدأت لحضورهم الصيحات ... وتقرب منهم كل فتى جميل يتباهى لهن بأعذب الكلمات ... ولكن كن لا يسمعن إلى تلك الكلمات ... فحسنهن يعطيهم للغرور سمات ...



فكان الشعراء إن رأوهم سطروا بجمالهن أروع الأشعار والأبيات ... وكان الرسامين إن مر عليهم ظلالهم أبهروا الملأ بأحلا الرسومات .. وكان لتلك الفتيات أب حنون وكانوا له معجبات ... فكان لدلالهم يصرف المئات ... ودائماً ما كان يسمعهم بأنه يراهم أجمل الجميلات ...



حتى جاءت ساعته ودخل في السكرات ... فنادى لفتياته الأربعة مفردات ... فقال لكل واحدة منهم ليت عمري يمتد لأراكن على العرش وفوقكن أغلى الثريات ... حتى جاءت ابنته الصغيرة وكانت لقلبه من المقربات ... فقال لها أنت من بينهن أراك كما أراك الآن ستكونين من الأميرات ... قبلت رأسه وقالت له ليتني أكون من الجنيات ... فأطلبك بالتمني وحين تتمنى تكن أمنيتك من المستجيبات .. تبسم لها والسكرة تغلبه وقال هيهات ... إن الموت علي حق وأنا إليه آت ...




نظر إليها بنظرة الوداع فودعته بالقبلات .. ذرفت الدمع على خد والدها زخات زخات ... فدخل عليها اخوتها فقالت لهم إنه الآن في سبات ... قالوا اذا هو مات !!! قالت إني أراه بالجنان ينظر إلينا ويتمنى لنا المسرات ... قالوا ما نظن ولكن لا ينقصنا سوى الحزن والعبرات ... قالت لهن والدمع ينهمر من عيناها وبصوت متقطع وتتبعه الآهات .. ليتني أفتديه بعمري حين رمقني بنظرته قبل الممات .. قالوا هو الآن قد رحل عنا ونحن بمسيرة عمره مكملات ....
قالت هو الآن ملاذي وإني لا أرى بهذه الدنيا سوى الحسرات ...




وبعد العام سمعوا ببابهم طرقات ... فقالت كبيرتهم من الطارق بباب السيدات !!! قال أنا أقدم لك نفسي زوجاً مطيعاً وخادماً فهل قبولك ليَ آت !!! فرحت وردت عليه بأنها موافقة وإنها ستكون معه في الأحزان والمسرات ...




وبعد زواجها بعام سمعوا ببابهم طرقات ... فقالت أوسطهم من بالباب يطرق على السيدات !!! قال أعيش لك عبداً وليس زوجاً فهل ليَ أنت يا مالكتي من القابلات !!! فردت بفرح شديد وقالت أنا لك مهما صار من تقلبات ...




ويتلو العام عاماً آخر فيطرق على الباب طرقاً كالنغمات ... فقالت الأخت القبل الأخيرة من ذا الذي يشجيني بطرقه تلك الطرقات ... قال بأبي وأمي من صوتك لم أسمع إلا أحلى النبرات ... فهل تكوني لي زوجةً من المخلصات ... تبسمت وقالت إني لك على مدى الدهر من المؤنسات ...




ومر العام وتلاه عام وتتلوه الأعوام ولم يزر أو يطرق أحداً باب البيت ليتزوج آخر البنات ... ومن بعد مرور عشر سنوات ... أتى شخص للباب فطرق على الباب ثلاثة طرقات ... فقالت من ببابي يطرق تلك الطرقات !! قال إني أبحث عن سيدةً تزورني في منامي فأظل أتفكر بها في أحلا الأوقات ... قالت وما صفاتها بالكلمات !! قال لها من الحسن طلات ... ومن عذب الكلام يرويك كالرشفات ... ومرورها خفيف كمرور الفراشات ... ومجلسها يسر حتى ولو لم تنطق وكانت من الصامتات ... ولوفاة والدها كانت من بين اخواتها من أشد الحزينات ... فهل يا ترى تكون لي زوجةً حنوناً وتنسى معي ما مضى وفات !!!




قالت لقد أفقتني من طول سبات ... ولكن كيف لي أن أنسى من وسمني بأميرة الأميرات !!!! قال أخلصت له في تلك السنوات ... قالت وما يكفيني الدهر كله منذ أن مات ... قال أنت من أبحث عنها زوجاً لي ولأجعلنك من الأميرات .... قالت أحلامك كبيرة فمن أنت دون زيادة بالكلمات !!! قال أنا أمير ديارك وحامي المكان من المضرات ... هذا حصاني الأبيض بانتظارك فهل أنتي عليه من القابلات !! نزلت دمعتها على خدها ونظرت للسماوات ... فقالت " كنت معي على الأرض وتراني من الأميرات ... واليوم جاء بعد فراقك إياي لأكون من بينهم أميرة ... فلك مني ودي واخلاصي يا صاحب الأمنيات ....

رووووووعه القصه

بس حزني يوم مات ابوهم


يعطيك الف عافيه

سيدتي .. قلب ندوووووش

رائعة المتصفح تواجدك فيه ووضع بصمتك المشرقة ...

أشكر مرورك العذب ...

دمتِ بسلام

العابر انت مميز في القسم هذا

وياريت انشوفك في كل الاقسام

مشكور خيو ع القصه

سيدي الكريم / مشاري الفهد

تثلج صدري كلماتك بحقي ... وهي الشهادة من " مشرف مميز " يستحق من تعطيه إياها أن يفخر ...

سيدي ...

أتمنى مشاركتي بكل الأقسام ... ولكن الأدب والخواطر والشعر يستهويني ... ولكن ليس هذا بعذر أقدمه لسيادتكم الكريمه ... إن شاء الله ستراني بقدر ما أستطيع أن أشارك اخواني وخواتي الأعضاء في أكثر من قسم ...

أشكرك لمرورك العذب الذي أنار متصفحي كما أشكرك أيضاً لنصيحتك الجميلة ...


دمت بسلام

روووووعه

يعطيك الف عافيه

ندوووش حياااتي

رائعتي مرورك ...

الله يعافيك سيدتي الكريمة ...

دمتِ بسلام