عرض مشاركة واحدة
قديم 02-12-10, 11:48 AM   #1
ذكرى وطن


الصورة الرمزية ذكرى وطن
ذكرى وطن غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 23422
 تاريخ التسجيل :  Nov 2009
 المشاركات : 332 [ + ]
 التقييم :  3618
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي :: حادث الضاحـية ::



كتبت بـ تاريخ 31 - 1 - 2010

كتبتها في منتدى ثاني باسم ضحـية الضاحية ..

حبيت أكتبها من جديد هنا بينـكم ..

___________________________قصــة قصـيرة جداً





حادث الضاحـــية



توخ الحذر في المرة القادمة .. قالتها مراراً وتكراراً ..
لم يكن يرى في تلك الكلمات تحذيراً شديد اللهجة , في كل مرة يتجاوز السيارات من أمامه , لا يرى في ذلك حرج.


***


خطط للرحلة مسبقاً .. تمنى لو كانت من قبل.


***


أصر أن يذهب إلى .. حولي .. , يريد ابتياع بعض الكتب , لا تريد أن تمانع حتما. أليست جميلة ؟ تسأله وهي تشير إلى ربطة الشال الحمراء حول عنقها. يفكر في مجموعة الكتب.


***


بالتأكيد تحبه.


***


هو أعـز ب جاوز الـثانية والعشرين من عمره.


***


حينما كان في البيت أخبرها عن تلك الرحلة إلى محمية عمه، يعلم أنها تعشق الطبيعة بكل أشكالها، لم تتردد أبداً, وافقت لأجله وليس افتتاناً بسحر الطبيعة، في قرارة نفسه أراد تلك الرحلة لإسعادها.


***


لمَ العجلة ؟ تتعجب من صمته أحياناً، الإجابة : لكسب الوقت الكافي كي يسعدها هناك, لكنه لم يقل ذلك بمخارج حروفه بل في فؤاده، حين يصمت تكون متيقنة أنه ذكي لا يفضل الإجابات التلقائية, جميلة تلك الربطة أعلم.. بل ربما تكون شالاً ،فضل الصمت أيضاً!


***


يريد أن يحدثها عن كل شيء، مجالها الفلسفي يعكس رغبتها في التحدث معه والإفصاح ، بينما مجاله الطبي يجبره على التركيز في كل كلمة يقولها، يجد نفسه مكبلاً أمامها ، بالتأكيد هو يحبها أيضاً.


***


كانت في فترة تحمل لقب المتزوجة. في عمر الثلاثين.


***


انطلق من المكتبة , علي أن اسلك طريق الضاحية فالازدحام هناك أقل .. ! صحيح .. أجابته وهي تعرف أنه مخطأ, ربما لا تريد معارضته في شيء البتة.


***


ينظر مرة أخرى للشال أو الربطة ولا يعرف تحديد اسمه، يريد أن يسألها لكنه يفضل عدم ذلك، لا يريد الشعور بالغباء أمامها، أما سواها فليكن.


***


يأخذ ناحية اليمين إلى طريق الضاحية. لا تستعجل يا ستيف !.. كرَرَتها وهي تعلم ذلك. لن يكون ذلك التكرار سبباً في درء خطر بالتأكيد.


***


أحب هو أن تناديه ستيف، تفكيره الآن لم يكن في الطريق، كان في مخيلته المحمية ووجه "فرح" يبتسم في كل لحظة يلتفت نحوها.


***


يرى العالم من خلالها, لا تناديه باسمه بل بـ ستيف، تعلم سر انفعاله وتفضل دائماً التوغل إلى كل ما يحبه لتقديمه له, هي مدينةٌ له بالكثير.في المقابل كان ينتظر الفرصة ليقدم لها الخاتم.


***


في هذه المرة أسرع كثيراً في القيادة, لم تعد تهتم لذلك وآثرت على نفسها أن تطيعه حتى في خطئه، أحس وهو على طريق الضاحية أنها تطيل النظر في عينيه, في كل مرة يمنعها من ذلك حتى لا يأتي يوم وترى فيه دمعته المخبأة.


***


كل شيء صار فجأة, والحذر لم يمنع القدر بالتأكيد، لم يكن خطأه قال ذلك لنفسه, كأنما بدأ يعزي نفسه في الفقد.


***


تذكر الشرطي : لم يكن خطأك سيدي، لقد قطع الإشارة الحمراء واصطدم بك، لم تخفف وطأته تلك عليه وهو في المستشفى يعالج أثر الصدمة أكثر من أثر الجرح القطعي في رأسه.


***


لقد كرَرَتها مراراً، ستيف لا تستعجل ! كان يطرب لسماع صوتها, لم يفكر في صيغة النهي تلك.



*خاتمة*

في المكتبة وقف يريد أن يسألها هل أقتني مجموعة قصص ! رآها ممسكةً بكتاب (( الزواج سعادة)) تقلبه بخجل حتماً كي لا يراها.




 
 توقيع : ذكرى وطن



رد مع اقتباس